الكعبي في حوار لكرة بلاس: تونس لن تفرط في التأهل للمونديال

يعد على الكعبي هو أحد نجوم منتخب تونس في مونديال الأرجنتين، كما أنه صاحب أول هدف لنسور قرطاج في كأس العالم.

 

ووضع منتخب تونس قدما في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، بفوزه على مضيفه المالي (1-0)، في ذهاب الدور الفاصل للتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، علما بأن مباراة الإياب ستقام يوم الثلاثاء المقبل.

 

وسجل موسى سيسوكو مدافع المنتخب المالي هدف المباراة الوحيد بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة (36)، ثم وتعرض اللاعب ذاته للطرد المباشر في الدقيقة (40) بعد تدخل قوي على سيف الدين الجزيري.

 

كرة بلاس أجرى حوارا مع على الكعبي، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..

 

وإلى نص الحوار:

 

- في البداية.. ما هو تقييمك لما قدمه منتخب تونس أمام مالي؟

 

منتخب تونس قدم مباراة تكتيكية دون أخطاء بفضل هدوء اللاعبين والجاهزية الذهنية، ونجح في باماكو على جميع المستويات، ولعب وفق خطة ذكية حيث ضغط على المنافس ولم يترك له الفرصة لأخذ الثقة.

 

كما حافظ المنتخب على تجانس خطوطه ما أقلق منتخب مالي الذي كان بطيئا في الخروج بالكرة، وهذا العامل ساعدنا كثيرا على الضغط الذي أفرز عن هدفا، وهذا الهدف ذكرني بالمباراة التي فزنا بها على نيجيريا في تصفيات مونديال 1978.

 

- ألا تعتقد أن منتخب تونس كان بإمكانه تصعيد الفارق؟

 

البطاقة الحمراء مثلت المنعرج الثاني في اللقاء، وساعدت منتخب تونس على نجاحه في مجاراة الشوط الثاني والذي حافظت فيه عناصرنا على هدوئها وانضباطها التكتيكي، لكن أعتقد أن عدم المجازفة لمضاعفة النتيجة كان خيارا سليما.

 

كما أن التغييرات التي قام المدرب جلال القادري جاءت في وقتها، وكانت موفقة خصوصا إقحام ياسين الخنيسي مكان سيف الجزيري الذي قدم أداء طيبا وأزعج الدفاع المالي بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها في الزمالك.

 

- ما هو تقييمك للمدافع نادر الغندري الذي استنجد به القادري في آخر لحظة؟

 

نادر الغندري قدم مباراة كبيرة بالرغم من أنه جديد على هذه الخطة، ولم يلعبها إلا في النادي الإفريقي في 3 مواجهات فقط، وقد ساعدته تركيبته البدنية على أداء المهمة كأحسن ما يكون.

 

- كيف ترى لقاء الإياب؟

 

لا أذيع سرا إذا قلت أن المباراة ستكون صعبة، ولذلك من الضروري الحرص على استعادة الأنفاس لنكون على أتم الجاهزية لخوض الفضل الثاني من المواجهة.

 

كما لابد أن نحذر من ردة فعل منتخب مالي الذي لم يلعب يوم الجمعة الماضي على حقيقة إمكانياته، بسبب الضغط الذي كان مسلطا عليه، ولذلك أقول حذاري ثم حذاري من استسهال المهمة.

 

- كيف ترى حظوظ تونس في الترشح للمونديال؟

 

لقد قطع منتخب تونس خطوة هامة نحو التأهل للمونديال، ولا أعتقد أنه سيفرط في هذه الفرصة الذهبية أمام 40 ألف متفرج سيحضرون بملعب رادس، فكل ظروف النجاح وفرها الاتحاد التونسي لمنتخبنا الذي أراه قادرا على إتمام المهمة كأحسن ما يكون.

 

- ما هو التشكيل الأفضل لمواجهة الثلاثاء؟

 

أعتقد ان التشكيلة التي خاض بها منتخب تونس مواجهة باماكو تعد تشكيلة مثالية، ولابد من المحافظة عليها، وأنا واثق من أن المدرب جلال القادري سينجح في التصرف في اللقاء كما يجب مثلما فعل في باماكو.

 

- ما هى ذكرياتك مع تصفيات كأس العالم 1978؟

 

في تصفيات مونديال 1978 خضنا دورة ثلاثية، ونجحنا في تحقيق فوز تاريخي على منتخب نيجيريا فوق ميدانه بهدف دون رد، وهذا الانتصار فتح أمامنا أبواب التأهل الذي حسمناه بعد الفوز على مصر برباعية.

 

- في النهاية.. ما هى ذكرياتك مع مونديال الأرجنتين؟

الهدف الذي سجلته في مرمى المكسيك، فكنت أول تونسي يسجل هدفا في المونديال، كما بقيت في ذاكرتي الهفوة التي ارتكبتها في الشوط الأول أمام بولندا وسجل على إثرها لاتو هدف الفوز.