منقذ دفاعي وفلسفة هجومية.. ماذا يحتاج اتحاد جدة في الشتاء؟

تسعى إدارة الاتحاد السعودي إلى استغلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لتدعيم صفوف الفريق، واستعادة البريق الخططي والفني في دوري روشن.

وقدم العميد نتائج سلبية خلال الشهور الماضية، أرجعته إلى المركز السابع في البطولة المحلية برصيد 27 نقطة، بفارق 25 نقطة عن الهلال المتصدر، مع تقديم أداء متراجع في كأس العالم للأندية، والخسارة من الأهلي المصري بثلاثية مقابل هدف.

ويعاني الفريق أزمات خططية في المنطقتين الدفاعية والهجومية، وذلك بالقياس على أرقام رباعي مقدمة جدول ترتيب دوري روشن.

وسجل الاتحاد في الدوري 34 هدفًا، مقابل 59 للهلال و55 للنصر و41 للأهلي، رغم امتلاك الفريق كريم بنزيما نجم ريال مدريد السابق، والمغربي عبد الرزاق حمد لله صاحب الخبرات الطويلة مع الأجواء السعودية، ومعهما إيجور كورنادو ورومارينيو وجوتا.

وتشير جودة الأسماء الهجومية إلى عدم وجود مشاكل على المستوى الفردي للاعبين، بينما أرجع المدرب السابق نونو سانتو، الأزمة، إلى تكاسل بعض اللاعبين وفي مقدمتهم كريم بنزيما.

رحل سانتو وجاء الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، ولم تتغير الأمور على المستوى الهجومي، لتزداد الانتقادات تجاه بنزيما، وتصبح إدارة الاتحاد في موقف حرج، بين التعاقد مع نجم جديد يهدد مشاركة الثنائي الأساسي، أو البحث عن تغيير فني جديد.

ويعد الخط الدفاعي ضمن أبرز المراكز التي تحتاج للدعم خلال الشتاء، ليس فقط لتلقي شباك العميد 26 هدفًا مقابل 9 على الهلال، و23 على النصر و19 على الأهلي، ولكن لكثرة الإصابات.

ويعاني أحمد بامسعود من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ليلحق بزميله أحمد شراحيلي، فضلا عن إصابات لويس فيليبي ومهند الشنقيطي وعمر هوساوي.

كما أن العائد من الإصابة أحمد حجازي، غير المقيد محليًا لم يُظهر جاهزية كاملة خلال المباريات التي لعبها حتى الآن.

وسط الملعب المدافع

تميز تشكيل الاتحاد في الموسم الماضي بوجود محور دفاعي قوي، قادر على إفساد محاولات الخصم وتأمين منطقة ما قبل الرباعي الأخير.

ولعب الدولي المصري طارق حامد الدور بكفاءة كبيرة، قبل أن يخرج للإعارة بعد التعاقد مع البرازيلي فابينيو والفرنسي كانتي.

ويمتلك الثنائي قدرات فنية مميزة، وخبرات طويلة، لكنه لم يقدم المنتظر منه على صعيد الناحية الدفاعية، وكذلك بداية المحاولات الهجومية بشكل جيد.

ففي مباراة كأس العالم للأندية، قرر مدرب الأهلي المصري مارسيل كولر، الدفع باللاعب الشاب أحمد كوكا، في دور مراقبة فابينيو والضغط عليه دفاعيا ومنع تقدمه، وهو ما جعل العميد في مأزق كبير على المستوى الخططي.