حسرة كبرى.. هل بخرت 2023 أحلام نيمار مع باريس؟

تلقى البرازيلي نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان ضربة موجعة، لطالما عانى منها في السنوات الأخيرة.

لم يهنأ نيمار بصفقة انتقاله التاريخية من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017 مقابل 222 مليون يورو، ليكون الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم.

وجاء النجم البرازيلي إلى العاصمة الفرنسية، وهو أحد ثلاثة مرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن نيمار.

على مدار أكثر من 5 أعوام، ضربت نيمار جونيور العديد من الإصابات التي أفسدت مسيرته، ليخفت بريقه مع مرور الوقت، ويصبح خارج الترشيحات للفوز بالجوائز المرموقة.

ولعل آخر الانتكاسات، إعلان النادي الباريسي انتهاء موسم نيمار بسبب حاجته لعملية جراحية للتعافي من إصابة في الكاحل، تلك الإصابة اللعينة التي ضربته ما يزيد عن 4 مرات.

تظاهر نيمار بالقوة، حيث كتب عبر حسابه على تويتر "سأعود أقوى"، لكن في قرارة نفسه يندب حظه، ويعض أصابعه من الحسرة والحزن، لأن الموسم الحالي ربما كان الأفضل له في حديقة الأمراء.

ونستعرض في هذا التقرير، مسيرة نيمار مع بي إس جي على مدار 6 مواسم، منها الموسم الحالي، الذي كان مرشحا في بدايته للرحيل بعرضه للبيع بناء على تسريبات صحفية.



إلا أن نيمار أدار ظهره لكل هذه التكهنات، وقدم مسيرة قوية للغاية قبل أن يتعثر طريقه بإصابة جديدة في الكاحل خلال منافسات كأس العالم الأخيرة (قطر 2022).

إجمالا، خاض النجم البرازيلي هذا الموسم 29 مباراة، سجل خلالها 18 هدفا وصنع 17 لزملائه، وكان بإمكانه تسجيل أفضل مسيرة له على الإطلاق فيما يتعلق بتسجيل الأهداف وصناعتها، وكذلك معدل المشاركة.

يتبقى للفريق الباريسي 13 مباراة على الأقل هذا الموسم بواقع 12 مباراة في الدوري، إضافة إلى مواجهة الإياب ضد بايرن ميونخ، مساء الأربعاء، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

قبل الإصابة التي أنهت موسمه الحالي، سجل نيمار أفضل معدل لصناعة الأهداف بـ17 تمريرة حاسمة، ليتفوق على معدله في موسمه الأول عندما صنع 16 هدفا، مقابل 13 و12 و11 ثم 8 تمريرات حاسمة في المواسم من الثاني للخامس على الترتيب .

على مستوى معدل المشاركة، حقق نيمار ثالث أفضل معدلاته بعد 31 مباراة في الموسم قبل الماضي ثم 30 مباراة في موسمه الأول، بينما شارك في 28 مباراة بالموسمين الثاني والرابع، بينما اكتفى بـ 27 مباراة فقط في الموسم الذي ألغته جائحة كورونا عام 2020.

أما على مستوى المعدل التهديفي، فقد انطلق نيمار بكل قوة بتسجيل 28 هدفا في الموسم الأول ثم 23 هدفا في الثاني، وتراجع إلى 19 و17 و13 هدفا بالترتيب في المواسم الثلاثة الماضية.

ومع تبقي 13 مباراة على الأقل لسان جيرمان هذا الموسم، كان بإمكان النجم البرازيلي البالغ من العمر 31 عاما، أن يتفوق على معدلاته في المواسم الثلاثة الماضية، ويستعيد البريق الذي ميزه في أول موسمين داخل جدران حديقة الأمراء.